
كلهم متفقون على نفس الكذبة الساذجة
" وقعت من على السلم على عينها يا دكتور"
و كأني خريج الأمس يفترضون أني أصدقهم
الثالوث الشهير الذي يأتيني كثيرا باستقبال طوارئ العيون
الضحية المراهقة ذات الكدمة الزرقاء في عينها
الحيوان الذي ضربها .. أخوها .. زوجها .. و أحيانا خطيبها..
سيدة كبيرة معهم.. أمها أمه..
لست أدري صفتها .. لكنها موجودة دائما
أتفهم كذب الضحية الخائفة من البطش و الحيوان الخائف من العقاب
" دي 6 اشهر سجن على الأقل "
ما لم أفهمه أبدا هو موقف السيدة الكبيرة ..
كانت تتوسل إلي لأسعف الضحية
و أقسم بالله أن آخر ما تكترث هو عين المسكينة الموشكة على الضياع
غالبا ما تكون خائفة على السيد المحترم الذي ضربها ..
لماذ..
لأنها مؤمنة تماما أن من أبسط حقوقة عندما يعود للمنزل
أن يقدم له الطعام
و معه الملح و الفلفل
....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق